اقترب عيد الفطر وبدأت الفرحة تعم قلوب المسلمين وبدأت التحضيرات من كسوة العيد والحلويات وخاصة الحناء للأطفال والنساء وهنا نعطيكم نبذة من معرفة الحناء من العصور القديمة تابعوا معنا المقال.
الحناء في التاريخ :
عرفت الحناء منذ القديم، فقد استعملها الفراعنة في أغراض شتى، إذ صنعوا من مسحوق أوراقها معجونة لتخضيب الأيدي وصباغة الشعر وعلاج الجروح، كما وجد كثير من المومياء الفرعونية مخضبة بالحناء، واتخذوا عطراً من أزهارها. ولها نوع من القدسية عند كثير من الشعوب الإسلامية إذ يستعملونها في التجميل بفضل صفاتها فتخضب بمعجونها الأيدي والأقدام والشعر، كما يفرشون بها القبور تحت موتاهم. وتستعمل في دباغة الجلود والصوف .
استخداماتها التجميلية :
يستخرج من مسحوق الحناء الذي تستخدمه أغلب النساء الشرقيات لصبغ شعرهن وللرجال كحد سواء. كما تستخدم الحناء لعمل نقوش جميلة على أيدي النساء، وهناك طقوس قبل الزفاف تسمى بيوم الحناء يتم فيها وضع الحناء على يدي العروس وصديقاتها وبنقوش جميلة. تستعمل الحناء في صبغ الشعر وتستعمل زهور الحنة في صناعة العطور. وتدخل الحناء في صناعة الكثير من الشامبوهات، بالإضافة إلى استعمالها في أعمال الصباغة.
الطبية :
علاج الأمراض الجلدية كالدمامل وحب الشباب والأكزيما والأمراض الفطرية والجذام والأورام والقروح إذا عجنت وضُمَّدت بها.
حيث أن للحناء خاصية مهمة وهي أنها تعمل كمضاد للفيروسات فقد ثبت وبالتجربة فائدتها في علاج الثؤلول Warts الذي يصيب الجلد وخاصة عندما تكون مقاومة للعلاج بالطرق المعروفة أو عندما تكون متعددة فالحناء هي العلاج الصحيح لها.
في علاج لطمة الحمى Herpes Simplex والتي تصيب الأعضاء التناسلية كعدوى وهي من الأمراض المقاومة للعلاج عادةً، وهذه الخاصية المضادة للفيروسات يمكن أن تتوسع للاستعمال في علاج الHIV.
مغلي الحناء يعالج الإسهال والدوسنتاريا وينشط نزول العادة الشهرية ويزيد انقباضات الرحم.
علاج الحروق حيث يتم وضع مسحوق الحناء على الجزء المحروق ووجد أنها تقلل من الألم وتقلل من كمية الماء المفقود من منطقة الحرق، وهذا عامل مهم جداُ في حالة الحروق الكبيرة والتي يكون فقدان الماء فيها من العوامل المهمة التي تهدد حياة المصاب. يلتصق المسحوق بالجزء المحروق ويكون طبقة لا تنفصل حتى يلتئم الحرق وهذا أيضا يعمل على تقليل الالتهاب الذي هو أيضا من العوامل المهمة التي تهدد حياة المصاب.
علاج تشقق القدمين والتئام الجروح المزمنة وخاصة التي تصيب مرضى السكري في الأقدام وتقلل من الإصابات بهذه الجروح حيث تقوي الجلد وتجعله أكثر مقاومة ومرونة.
تستعمل عجينة الحنة في علاج الصداع بوضعها على الجبهة.
نبات الحناء يستعمل غرغرة لعلاج قروح الفم واللثة واللسان.
وقد ثبت علمياً أن الحناء إذا وضعت على الرأس لمدة طويلة بعد تخمرها فإن المواد القابضة والمطهرة الموجودة بها تعمل على تنقية فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات، ومن الإفرازات الزائدة للدهون، كما تعد علاجاً نافعاً لقشر الشعر والتهاب فروة الرأس ويفضل استعمال معجون الحناء بالخل أو الليمون؛ لأن مادة اللوزون الملونة لا تصبغ في الوسط القلوي.
عامل مساعد ضد النزيف عند وضع مسحوق الحناء على مكان النزف فإنها تكون طبقة تلتصق بالمكان وتمنع النزف وتبقى في المكان حتى التئام مكان النزف.
الحناء في الحديث النبوى :
روى البخاري في تاريخه وأبو داود في سننه أن رسول الله محمد ما شكا إليه أحد وجعاً في رأسه إلا قال له : " احتجم "، ولا شكا إليه وجعاً في رجليه إلا قال له : " اختضب بالحناء ". وفي الترمذي : عن سلمى أم رافع خادمة رسول الله قالت : كان لا يصيب النبي صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء. وعن عائشة انه كان يكره أن يرى المرأة ليس في يدها أثر حناء وأثر خضاب.
وسنعرض عليكم بعض صور لنقوش الحناء في المقال القادم انشاء الله .
كل عام والأمة الإسلامية بالف خير.
